30 أغسطس 2016

فضل العشر من ذى الحجة و الأعمال المستحبة فيهن


زاد الله تعالى سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و أمته شرفاً بأن جعل لهم كل سنة ثلاثين يوم و ليلة وهى "شهر رمضان الكريم" و به ليلة العبادة فيها بألف شهر وهى "ليلة القدر" و أتم عليهم الفضل بعشر من ذى الحجة فهى الفضل التام من الله عز و جل  ، فعن ابن عباس رضى الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله عز و جل من هذه الأيام : يعنى العشر من ذى الحجة . قالوا :يا رسول الله و لا الجهاد فى سبيل الله ؟ قال : و لا الجهاد فى سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه و ماله ،ثم لم يرجع من ذلك بشىء"رواه البخارى و أبو داوود و ابن ماجه و الطبرانى .




فضل العشر من ذى الحجة و الأعمال المستحبة فيهن




 و ليس بأفضل من كلام الله عز و جل حين أقسم بهذه الأيام فى سورة الفجر "و الفجر و ليالٍ عشر".

 و لقد علمنا من الشرع أن الحسنة بعشر أمثالها ، و أن أجر الفريضة يضاعف سبعين مرة عن النافلة و أن أجر فريضة الجهاد يبدأ بسبعمائة ضعف ، و أن العمل يضاعف ثوابه فى رمضان ، وأن أيام العشر من ذى الحجة أفضل أجراً من الجهاد فى سبيل الله ، فيكون أجر العمل الصالح فيهن مضاعفاً كالآتى:

الحسنة بعشر أمثالها= 1x70 = 70 حسنة
          الفريضة = 10x70=700 حسنة
فريضة الجهاد = 10x700 =7000 حسنة 
فريضة الجهاد فى رمضان = 7000x70=490000 حسنة

و بهذا يكون الحسنة فى ذى الحجة أفضل من 490000 حسنة كما قال رسول الله  أن العمل الصالح فى هذه الأيام أفضل من الجهاد فى سبيل الله.

 و لهذا يجب علينا الإجتهاد و انتهاز الفرصة و استغلالها و لا نستكثر على أنفسنا هذا الفضل و الرحمة من الله عز و جل، و لا يغرنا غفلة الناس عن فضل هذه الأيام العشر المباركة و عليك عزيزى المسلم و عزيزتى المسلمة بنفسك و أهلك و ذكّر بفضل هذه الأيام كل من تعرف حتى يكون لك أجر بجانب أجر اجتهادك فى هذه الأيام بإذن الله.


و من الأعمال المستحبة فى أيام العشر الأوائل من ذى الحجة :

و التى تبدأ من أول يوم من شهر ذى الحجة و تنتهى أول يوم من عيد الأضحى و هو يوم النحر الذى زاد هذه الأيام فضلاً عند الله ، قال صلى الله عليه وسلم "أعظم الأيام عند الله يوم النحر".

*الإكثار من  التسبيح و التحميد لله عز و جل:

 عن رسول الله صلى الله عليه و سلم "ما من أيام اعظم عند الله و لا أحب إلى الله العمل فيهن من ؟أيام العشر، فأكثروا فيهن التسبيح و التحميد و التهليل و التكبير"رواه البيهقى ،
ويستحب للمسلم أن يجهر بالتكبير في هذه الأيام ويرفع صوته به كما كان يفعل صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم .

*آداء مناسك الحج من استطاع إليه سبيلاً:
و كذلك العمرة قبل دخول يوم الثامن من ذى الحجة ،  و لىداء مناسك الحج اجر عظيم فالحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة كما قال رسول الله ،و  يكفى هذه الأيام فضلاً وجود يوم عرفة  ضمنها و هو  من أهم مناسك الحج و أعظمها  و هو يوم مغفرة الذنوب و العتق من النيران .

*الصيام :

يستحب الصيام فى هذه الأيام و يجازى الله المسلم عليها خير الجزاء 
و يبدأ الصيام من اليوم  الأول من ذى الحجة حتى يوم عرفة حيث لا يجوز صيام يوم الأضحى،  و بهذا يكون صيام تسعة أيام من ذى الحجة و عشرة ليالى من العبادة و الذكر لله تعالى ، وقد خص النبي صلى الله عليه وسلم صيام يوم عرفة من بين أيام عشر ذي الحجة بمزيد من العناية، وبين فضل صيامه فقال: (صيام يوم عرفة احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده) [رواه مسلم] .


*الصلاة على أوقاتها : 

فالصلاة هى من أجل الأعمال و أعظمها فضلاً و يستحب القيام بها على أوقاتها فى هذه الأيام  بمعنى فى أوقاتها المحددة بدون تكاسل و تباطؤ لما لذلك من أجر عظيم و كذلك الحرص على صلوات النوافل للتقرب إلى الله بالعمل الصالح .

*الصدقة:

 و الصدقة هى من أحب الأعمال إلى الله فى هذه الأيام  حيث انها تدخل الفرحة و السرور على الفقراء و تجعلهم يشعرون بفرحة و اقتراب العيد بدون الإحساس بالعوز و الحاجة .

 *و هناك اعمال اخرى يمكن عملها للتقرب إلى الله بها مثل:

قراءة القرآن وتعلمه ـ والاستغفار ـ بر الوالدين ـ صلة الأرحام والأقارب ـ إفشاء السلام إطعام الطعام ـ الإصلاح بين الناس ـ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ـ حفظ اللسان والفرج ـ الإحسان إلى الجيران ـ إكرام الضيف ـ الإنفاق في سبيل الله ـ إماطة الأذى عن الطريق ـ النفقة على الزوجة والعيال ـ كفالة الأيتام ـ زيارة المرضى ـ قضاء حوائج الإخوان ـ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ـ عدم إيذاء المسلمين ،
 و كلها أعمال تزيد أجرك و ثوابك عند الله فاحرص عليها او على ما تقدر عليه منها .

تقبل الله منا و منكم صالح الاعمال و رزقنا الجنة و إياكم بدون حساب و لا سابقة عذاب ، لا تنسوا إخوانى و أخواتى الدعاء للمسلم بظهر الغيب .

0 التعليقات:

إرسال تعليق