فضل العشر من ذى الحجة و الأعمال المستحبة فيهن
و ليس بأفضل من كلام الله عز و جل حين أقسم بهذه الأيام فى سورة الفجر "و الفجر و ليالٍ عشر".
و لقد علمنا من الشرع أن الحسنة بعشر أمثالها ، و أن أجر الفريضة يضاعف سبعين مرة عن النافلة و أن أجر فريضة الجهاد يبدأ بسبعمائة ضعف ، و أن العمل يضاعف ثوابه فى رمضان ، وأن أيام العشر من ذى الحجة أفضل أجراً من الجهاد فى سبيل الله ، فيكون أجر العمل الصالح فيهن مضاعفاً كالآتى:
الحسنة بعشر أمثالها= 1x70 = 70 حسنة
الفريضة = 10x70=700 حسنة
فريضة الجهاد = 10x700 =7000 حسنة
فريضة الجهاد فى رمضان = 7000x70=490000 حسنة
و بهذا يكون الحسنة فى ذى الحجة أفضل من 490000 حسنة كما قال رسول الله أن العمل الصالح فى هذه الأيام أفضل من الجهاد فى سبيل الله.
و لهذا يجب علينا الإجتهاد و انتهاز الفرصة و استغلالها و لا نستكثر على أنفسنا هذا الفضل و الرحمة من الله عز و جل، و لا يغرنا غفلة الناس عن فضل هذه الأيام العشر المباركة و عليك عزيزى المسلم و عزيزتى المسلمة بنفسك و أهلك و ذكّر بفضل هذه الأيام كل من تعرف حتى يكون لك أجر بجانب أجر اجتهادك فى هذه الأيام بإذن الله.
و من الأعمال المستحبة فى أيام العشر الأوائل من ذى الحجة :
و التى تبدأ من أول يوم من شهر ذى الحجة و تنتهى أول يوم من عيد الأضحى و هو يوم النحر الذى زاد هذه الأيام فضلاً عند الله ، قال صلى الله عليه وسلم "أعظم الأيام عند الله يوم النحر".
*الإكثار من التسبيح و التحميد لله عز و جل:
عن رسول الله صلى الله عليه و سلم "ما من أيام اعظم عند الله و لا أحب إلى الله العمل فيهن من ؟أيام العشر، فأكثروا فيهن التسبيح و التحميد و التهليل و التكبير"رواه البيهقى ،
ويستحب للمسلم أن يجهر بالتكبير في هذه الأيام ويرفع صوته به كما كان يفعل صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم .
*آداء مناسك الحج من استطاع إليه سبيلاً:
و كذلك العمرة قبل دخول يوم الثامن من ذى الحجة ، و لىداء مناسك الحج اجر عظيم فالحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة كما قال رسول الله ،و يكفى هذه الأيام فضلاً وجود يوم عرفة ضمنها و هو من أهم مناسك الحج و أعظمها و هو يوم مغفرة الذنوب و العتق من النيران .
*الصيام :
يستحب الصيام فى هذه الأيام و يجازى الله المسلم عليها خير الجزاء
و يبدأ الصيام من اليوم الأول من ذى الحجة حتى يوم عرفة حيث لا يجوز صيام يوم الأضحى، و بهذا يكون صيام تسعة أيام من ذى الحجة و عشرة ليالى من العبادة و الذكر لله تعالى ، وقد خص النبي صلى الله عليه وسلم صيام يوم عرفة من بين أيام عشر ذي الحجة بمزيد من العناية، وبين فضل صيامه فقال: (صيام يوم عرفة احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده) [رواه مسلم] .
*الصلاة على أوقاتها :
فالصلاة هى من أجل الأعمال و أعظمها فضلاً و يستحب القيام بها على أوقاتها فى هذه الأيام بمعنى فى أوقاتها المحددة بدون تكاسل و تباطؤ لما لذلك من أجر عظيم و كذلك الحرص على صلوات النوافل للتقرب إلى الله بالعمل الصالح .
*الصدقة:
و الصدقة هى من أحب الأعمال إلى الله فى هذه الأيام حيث انها تدخل الفرحة و السرور على الفقراء و تجعلهم يشعرون بفرحة و اقتراب العيد بدون الإحساس بالعوز و الحاجة .
*و هناك اعمال اخرى يمكن عملها للتقرب إلى الله بها مثل:
قراءة القرآن وتعلمه ـ والاستغفار ـ بر الوالدين ـ صلة الأرحام والأقارب ـ إفشاء السلام إطعام الطعام ـ الإصلاح بين الناس ـ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ـ حفظ اللسان والفرج ـ الإحسان إلى الجيران ـ إكرام الضيف ـ الإنفاق في سبيل الله ـ إماطة الأذى عن الطريق ـ النفقة على الزوجة والعيال ـ كفالة الأيتام ـ زيارة المرضى ـ قضاء حوائج الإخوان ـ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ـ عدم إيذاء المسلمين ،
و كلها أعمال تزيد أجرك و ثوابك عند الله فاحرص عليها او على ما تقدر عليه منها .
تقبل الله منا و منكم صالح الاعمال و رزقنا الجنة و إياكم بدون حساب و لا سابقة عذاب ، لا تنسوا إخوانى و أخواتى الدعاء للمسلم بظهر الغيب .
0 التعليقات:
إرسال تعليق