رحلة الإسراء و المعراج رحلة المعجزات الإلهية
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم
أما بعد،
يقول الله تعالى فى كتابه العزيز " سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ"
هذه الآية هى إشارة إلى رحلة الإسراء التى تهل علينا هذه الأيام ذكراها فى يوم 27 من شهر رجب و توافق هذا العام يوم الخامس من شهر مايو 2016 و رحلة الإسراء هى الرحلة الأرضية و الإنتقال العجيب بمنظور البشر و لعل هذه الحادثة ترافقها حادثة أخرى سماوية و هى رحلة ارتقاء من عالم الأرض إلى عالم السماء ذكرها الله تعالى فى سورة النجم قال تعالى " وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى لَقَدْ رَأَى مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى و تعد هاتين الرحلتين تكريماً من الله تعالى لنبيه و رسوله و عبده محمد بعد ما مر به من فقد لأهم داعمين له فى حياته و هما عمه أبوطالب الذى كان يدافع عنه و يؤازره و زوجته خديجة رضى الله عنها و قد كانت له نعم الزوجة و السند و بعد ما لاقاه من تكذيب و تعذيب من المشركين مما جعله يدعو بدعائه الشهير "( اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، أرحم الراحمين ، أنت أرحم الراحمين ، إلى من تكلني ، إلى عدو يتجهمني ، أو إلى قريب ملكته أمري ، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن تنزل بي غضبك ، أو تحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك ).
و رحلة الإسراء و المعراج رحلتين فاقتا الخيال و الواقع حيث بدأت الرحلة بالإسراء بجسد و روح الرسول عليه الصلاة و السلام و ليس بروحه فقط كما يظن البعض، على دابة بيضاء بين البغل و الحمارو لها جناحان و يقال لها البراق أحضرها له سيدنا جبريل عليه السلام و أسرى به من مكة المكرمة للمسجد الاقصى بفلسطين حيث وجد سيدنا ابراهيم عليه السلام و موسى و عيسى عليهما السلام و نفر من الانبياء و صلى بهم سيدنا محمد إماماً و قد استغرقت هذه الرحلة ثوان معدودة كسرعة البرق ثم تلتها الرحلة السماوية من المسجد الأقصى إلى سدرة المنتهى و كلاهما استغرقا جزء من الليل و ليس الليل كله.
أما رحلة المعراج فهى معجزة بكل المقاييس تم فيها الصعود من الأرض للسموات
العلى و اختراق كل طبقات الجو إلى مكان مجهول لا يعلمه إلا الله و لا يعلم عنه
الإنسان شيئاً حتى اليوم و لعل قول الله تعالى فى سورة النجم يوضح ذلك:
وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى و قد رأى سيدنا محمد فى
هذه الرحلة عجائب صنع الله و غرائب ملكوته فرأى الجنة و النار و رأى أناس تعذب و كان يسأل سيدنا جبريل عليه السلام عن سبب تعذيبهم فيخبره فأخبره عن تعذيب آكلى الربا و كذلك عن آكلى أموال اليتامى و النساء اللاتى دخلن على أزواجهن بأبناء ليسوا بأولادهم ، و كذلك
رأى عليه أفضل الصلوات و التسليم الكثير من الأنبياءأثناء إنتقاله من سماء لأخرى
مثل سيدنا آدم و سيدنا يحيى و زكريا و سيدنا يوسف و سيدنا ادريس و سيدنا
هارون و موسى و سلم عليهم جميعاً و انتهى به المطاف عند السماء السابعة حيث
وجد رجلاً كهلاً جالس على كرسى على باب البيت المعمورو سأل عنه قيل له هذا أبوك
ابراهيم جالس على باب البيت المعمورالذى يدخله كل يوم سبعون ألف ملك و إذا
خرجوا منه لم يرجعوا إليه ، ورفع سيدنا محمد إلى سدرة المنتهى ووجد فيها أربعة
أنهار نهران باطنان و نهران ظاهران و عندما سأل عنهما قيل له ان الباطنان نهران
بالجنة و الظاهران هما نهرى النيل و الفرات حتى جاوز النبى الكريم سدرة المنتهى و
هنا قال له سيدنا جبريل تقدم فقال له رسول الله تقدم أنت يا جبريل أو كما قال ، قال
جبريل : يا محمد تقدم فإنك أكرم على الله مني ، فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم
وجبريل على أثره حتى بلغ حجاب بعد حجاب حتى إنتهى إلى مقام تخلف عنه
فيه جبريل ، وقال جبريل يا محمد ما منا إلا له مقام معلوم لو دنوت أنملة لاحترقت
،فمضى النبي صلى الله عليه وسلم وحده حتى تجاوز سبعين ألف حجاب ، وبين كل
حجاب وحجاب مسيرة خمسمائة سنة ، فوقف البراق عن المسير فظهر له رفرف
وذهب به إلى قرب العرش ومنها ترقى حتى وصل إلى منزلة قاب قوسين أو أدنى ،
كما قال تعالى : (ثم دنا) أي دنا محمد إلى ربه تعالى أي قرب بالمنزلة والمرتبة لا
بالمكان فإنه تعالى منزه عنه ، وإنما هو قرب المنزلة والدرجة والكرامة والرأفة ،
(فتدنى) أي سجد لله تعالى لأنه كان قد وجد تلك المرتبة بالخدمة فزاد في الخدمة ،
وفي السجدة عدة القرب ولهذا قال صلى الله عليه وسلم : أقرب ما يكون العبد من ربه أن يكون ساجداً
.
و أنعم الله علينا فى هذه الرحلة المباركة بفرض الصلاة و قد كانت خمسون صلاة فى
بادىء الأمر ثم رجع عليه صلى الله عليه و سلم الصلاة إلى ربه عدة مرات بعد أن
كان سيدنا موسى ينصحه بذلك حتى وصلت إلى خمس صلوات و الاجر و الثواب فيهم
بأجر خمسون صلاة مكتوبة.
أما بعد،
يقول الله تعالى فى كتابه العزيز " سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ"
هذه الآية هى إشارة إلى رحلة الإسراء التى تهل علينا هذه الأيام ذكراها فى يوم 27 من شهر رجب و توافق هذا العام يوم الخامس من شهر مايو 2016 و رحلة الإسراء هى الرحلة الأرضية و الإنتقال العجيب بمنظور البشر و لعل هذه الحادثة ترافقها حادثة أخرى سماوية و هى رحلة ارتقاء من عالم الأرض إلى عالم السماء ذكرها الله تعالى فى سورة النجم قال تعالى " وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى لَقَدْ رَأَى مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى و تعد هاتين الرحلتين تكريماً من الله تعالى لنبيه و رسوله و عبده محمد بعد ما مر به من فقد لأهم داعمين له فى حياته و هما عمه أبوطالب الذى كان يدافع عنه و يؤازره و زوجته خديجة رضى الله عنها و قد كانت له نعم الزوجة و السند و بعد ما لاقاه من تكذيب و تعذيب من المشركين مما جعله يدعو بدعائه الشهير "( اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، أرحم الراحمين ، أنت أرحم الراحمين ، إلى من تكلني ، إلى عدو يتجهمني ، أو إلى قريب ملكته أمري ، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن تنزل بي غضبك ، أو تحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك ).
و رحلة الإسراء و المعراج رحلتين فاقتا الخيال و الواقع حيث بدأت الرحلة بالإسراء بجسد و روح الرسول عليه الصلاة و السلام و ليس بروحه فقط كما يظن البعض، على دابة بيضاء بين البغل و الحمارو لها جناحان و يقال لها البراق أحضرها له سيدنا جبريل عليه السلام و أسرى به من مكة المكرمة للمسجد الاقصى بفلسطين حيث وجد سيدنا ابراهيم عليه السلام و موسى و عيسى عليهما السلام و نفر من الانبياء و صلى بهم سيدنا محمد إماماً و قد استغرقت هذه الرحلة ثوان معدودة كسرعة البرق ثم تلتها الرحلة السماوية من المسجد الأقصى إلى سدرة المنتهى و كلاهما استغرقا جزء من الليل و ليس الليل كله.
أما رحلة المعراج فهى معجزة بكل المقاييس تم فيها الصعود من الأرض للسموات
العلى و اختراق كل طبقات الجو إلى مكان مجهول لا يعلمه إلا الله و لا يعلم عنه
الإنسان شيئاً حتى اليوم و لعل قول الله تعالى فى سورة النجم يوضح ذلك:
وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى و قد رأى سيدنا محمد فى
هذه الرحلة عجائب صنع الله و غرائب ملكوته فرأى الجنة و النار و رأى أناس تعذب و كان يسأل سيدنا جبريل عليه السلام عن سبب تعذيبهم فيخبره فأخبره عن تعذيب آكلى الربا و كذلك عن آكلى أموال اليتامى و النساء اللاتى دخلن على أزواجهن بأبناء ليسوا بأولادهم ، و كذلك
رأى عليه أفضل الصلوات و التسليم الكثير من الأنبياءأثناء إنتقاله من سماء لأخرى
مثل سيدنا آدم و سيدنا يحيى و زكريا و سيدنا يوسف و سيدنا ادريس و سيدنا
هارون و موسى و سلم عليهم جميعاً و انتهى به المطاف عند السماء السابعة حيث
وجد رجلاً كهلاً جالس على كرسى على باب البيت المعمورو سأل عنه قيل له هذا أبوك
ابراهيم جالس على باب البيت المعمورالذى يدخله كل يوم سبعون ألف ملك و إذا
خرجوا منه لم يرجعوا إليه ، ورفع سيدنا محمد إلى سدرة المنتهى ووجد فيها أربعة
أنهار نهران باطنان و نهران ظاهران و عندما سأل عنهما قيل له ان الباطنان نهران
بالجنة و الظاهران هما نهرى النيل و الفرات حتى جاوز النبى الكريم سدرة المنتهى و
هنا قال له سيدنا جبريل تقدم فقال له رسول الله تقدم أنت يا جبريل أو كما قال ، قال
جبريل : يا محمد تقدم فإنك أكرم على الله مني ، فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم
وجبريل على أثره حتى بلغ حجاب بعد حجاب حتى إنتهى إلى مقام تخلف عنه
فيه جبريل ، وقال جبريل يا محمد ما منا إلا له مقام معلوم لو دنوت أنملة لاحترقت
،فمضى النبي صلى الله عليه وسلم وحده حتى تجاوز سبعين ألف حجاب ، وبين كل
حجاب وحجاب مسيرة خمسمائة سنة ، فوقف البراق عن المسير فظهر له رفرف
وذهب به إلى قرب العرش ومنها ترقى حتى وصل إلى منزلة قاب قوسين أو أدنى ،
كما قال تعالى : (ثم دنا) أي دنا محمد إلى ربه تعالى أي قرب بالمنزلة والمرتبة لا
بالمكان فإنه تعالى منزه عنه ، وإنما هو قرب المنزلة والدرجة والكرامة والرأفة ،
(فتدنى) أي سجد لله تعالى لأنه كان قد وجد تلك المرتبة بالخدمة فزاد في الخدمة ،
وفي السجدة عدة القرب ولهذا قال صلى الله عليه وسلم : أقرب ما يكون العبد من ربه أن يكون ساجداً
.
و أنعم الله علينا فى هذه الرحلة المباركة بفرض الصلاة و قد كانت خمسون صلاة فى
بادىء الأمر ثم رجع عليه صلى الله عليه و سلم الصلاة إلى ربه عدة مرات بعد أن
كان سيدنا موسى ينصحه بذلك حتى وصلت إلى خمس صلوات و الاجر و الثواب فيهم
بأجر خمسون صلاة مكتوبة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق