لماذا أسرى بالنبى إلى بيت المقدس قبل أن يعرج به إلى السماء؟
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم ،
اما بعد ،
رحلة الإسراء والمعراج هى حادثة حصلت للنبى محمد صلى الله عليه و سلم فى منتصف البعثة بين السنة الحادية عشر إلى الثانية عشر و هى عبارة عن حادثتين حدثتا فى نفس الليلة بل فى جزء بسيط من الليل بدأت بحادثة الإسراء و هى انتقال النبى من المسجد الحرام فى مكة المكرمة إلى المسجد الاقصى فى فلسطين على دابة بيضاء أحضرها سيدنا جبريل عليه السلام و هى دابة بين البغل و الحمار من حيث الحجم و قد استغرق فى الذهاب بضع ثوان و قد استهجنت قبيلة قريش هذه الحادثة بل أن بعضهم أخذ يسخر و يصفق و يصفر استهجاناً و عدم تصديق لحدوثها و هى حادثة حدثت فى الأرض أى رحلة أرضية و لكنها لضآلة زمن حدوثها قد أثارت سخرية قوم قريش من الكفار و لكن النبى كان عنده بعض الدلائل فأخذ يصف لهم المسجد الأقصى وصفاً دقيقاً و قد علم قومه و أيقنوا بأنه لم يذهب هناك قط ، و أخبرهم عن بعض العير التى رآها فى الطريق و دلهم على بعير ضل لهم ،و كيف أنه شرب من ماء لديهم و هو مغطى ثم تركه مغطى كما هو و كان هذا دليله على صدق دعواه فى صباح ليلة الإسراء.
و لكن قد يتبادر سؤال إلى أذهاننا لماذا أسرى بالنبى إلى بيت المقدس اولاً قبل أن يعرج به إلى السماء؟
و بالنظر إلى قدرة الله تعالى التى تفوق كل توقعات البشر فالله تعالى قادر على كل شىء و قادر على أن تقتصر الرحلة على الصعود مباشرة من المسجد الحرام إلى سدرة المنتهى و لكن لعل الجواب هنا بأن لله حكمة فى ذلك فالله تعالى كان يعلم بتكذيب قوم قريش لمحمد صلى الله عليه و سلم إذا أخبرهم بالمعراج مباشرة و لكن أراد أن يخبرهم أولاً بالإسراء و هى الرحلة الدنيوية التى يعرفونها بمقياس البشر و ربما ذهب العديد منهم فى هذه الرحلة من قبل و قد اختار الله تعالى المسجد الأقصى لأنه مهد الأنبياء و الرسل و القبلة الأولى للمسلمين قبل التحول عنها للمسجد الحرام و لأن المسجد الأقصى من أفضل المساجد فى الأرض بعد المسجد الحرام وقتها و الصلاة فيه تعدل 500 صلاة فى غيره من المساجد و مذكور فى القرآن أنه مبارك ما حوله قال تعالى " الذى باركنا حوله".
اما بعد ،
رحلة الإسراء والمعراج هى حادثة حصلت للنبى محمد صلى الله عليه و سلم فى منتصف البعثة بين السنة الحادية عشر إلى الثانية عشر و هى عبارة عن حادثتين حدثتا فى نفس الليلة بل فى جزء بسيط من الليل بدأت بحادثة الإسراء و هى انتقال النبى من المسجد الحرام فى مكة المكرمة إلى المسجد الاقصى فى فلسطين على دابة بيضاء أحضرها سيدنا جبريل عليه السلام و هى دابة بين البغل و الحمار من حيث الحجم و قد استغرق فى الذهاب بضع ثوان و قد استهجنت قبيلة قريش هذه الحادثة بل أن بعضهم أخذ يسخر و يصفق و يصفر استهجاناً و عدم تصديق لحدوثها و هى حادثة حدثت فى الأرض أى رحلة أرضية و لكنها لضآلة زمن حدوثها قد أثارت سخرية قوم قريش من الكفار و لكن النبى كان عنده بعض الدلائل فأخذ يصف لهم المسجد الأقصى وصفاً دقيقاً و قد علم قومه و أيقنوا بأنه لم يذهب هناك قط ، و أخبرهم عن بعض العير التى رآها فى الطريق و دلهم على بعير ضل لهم ،و كيف أنه شرب من ماء لديهم و هو مغطى ثم تركه مغطى كما هو و كان هذا دليله على صدق دعواه فى صباح ليلة الإسراء.
و لكن قد يتبادر سؤال إلى أذهاننا لماذا أسرى بالنبى إلى بيت المقدس اولاً قبل أن يعرج به إلى السماء؟
و بالنظر إلى قدرة الله تعالى التى تفوق كل توقعات البشر فالله تعالى قادر على كل شىء و قادر على أن تقتصر الرحلة على الصعود مباشرة من المسجد الحرام إلى سدرة المنتهى و لكن لعل الجواب هنا بأن لله حكمة فى ذلك فالله تعالى كان يعلم بتكذيب قوم قريش لمحمد صلى الله عليه و سلم إذا أخبرهم بالمعراج مباشرة و لكن أراد أن يخبرهم أولاً بالإسراء و هى الرحلة الدنيوية التى يعرفونها بمقياس البشر و ربما ذهب العديد منهم فى هذه الرحلة من قبل و قد اختار الله تعالى المسجد الأقصى لأنه مهد الأنبياء و الرسل و القبلة الأولى للمسلمين قبل التحول عنها للمسجد الحرام و لأن المسجد الأقصى من أفضل المساجد فى الأرض بعد المسجد الحرام وقتها و الصلاة فيه تعدل 500 صلاة فى غيره من المساجد و مذكور فى القرآن أنه مبارك ما حوله قال تعالى " الذى باركنا حوله".
0 التعليقات:
إرسال تعليق