شرح مناسك رحلة الحج
قال الله تعالى "وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ " سورة الحج .
فى الآيات دعوة من الله عز و جل أرسلها على لسان سيدنا إبراهيم و قد سمعها بإذن الله و عونه بعد أن تواضعت الجبال حتى وصل النداء و سمعه من فى الأرحام و الأصلاب ومن كتب الله له أن يحج إلى يوم الدين، و قد دعاهم سيدنا ابراهيم للحج و إلى بيت الله الحرام الذى قام ببناؤه بمشيئة الله ، و يكون الحج فى أيام معلومة و محددة من كل عام و بمناسك حددها الله عز و جل و أكدها عن طريق نبينا و حبيبنا محمد فقد وصى سيدنا محمد أصحابه و التابعين من بعده فى حديثه الشريف "خذوا عنى مناسككم " أى اقتدوا بى فى كل اعمال الحج و تعلموا منى أعمال حجكم و عمرتكم، و لهذه الأيام المعدودة شأن عظيم و بها يكون المسلم قد أتم أركان إسلامه الخمس و ذلك بإتباع مناسك محددة سنخبركم بها بإختصار :
1 - الإحرام :
و يسبقه نية الإحرام و النية محلها القلب و لا يضر إذا ذكرها الحاج بلسانه بقول" لبيك اللهم عمرة و حج فتقبلهما منى" إذا كان مقرناً ، أو" لبيك اللهم حج" إذا كان مفرداً ، أو "لبيك اللهم بعمرة متمتعاً بها إلى الحج " إذا كان الحاج متمتعاً و سيقوم بعمرة ثم يتحلل و يبقى لحين وقت الحج ،
و يتم الإحرام من مواقيت مكانية محددة و على المحرم أن يبتعد عن أفعال و يلتزم بأعمال معينة سنذكرها فى محظورات و واجبات الإحرام فى موضوع تالى ، بعد الإحرام من مواقيت الإحرام المكانية المحددة يبدأ الحاج فى التلبية بقوله"لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد و النعمة لك و الملك لا شريك لك "
و يستمر فى التلبية عند الصعود و النزول أو ركوب السيارة او خلافه و تستمر التلبية حتى بداية رؤية الكعبة حيث تبدأ أدعية أخرى مخصصة لكل موقف سنقوم بسردها فى مقالات تالية .
2 - الطواف :
و يكون حول الكعبة سبعة أشواط يبدأ كل شوط من الحجر الأسود و ينتهى عنده
و لا يستحب فيه الكلام إلا للدعاء و الذكر أو للضرورة فقط و ينبغى اختيار وقت بعيد عن الصلوات الفرض حتى لا يقطع الطواف لأنه يستحب فعله بتواصل و يتم بعده صلاة ركعتى الطواف خلف مقام ابراهيم و شرب ماء زمزم بقدر المستطاع ، و ينقسم الطواف إلى :
*طواف قدوم يتم عند القدوم لمكة .
*طواف إفاضة و هو يحدث بعد رمى جمرة العقبة الأولى و يجوز تأخيره بعد رمى الجمرات الثلاث و هناك إجازة فى فعله مع طواف الوداع فى نية واحدة .
*طواف وداع و يتم قبل مغادرة مكة مباشرة و لا يتبعه صلاة ركعتى طواف فقط شرب ماء زمزم و الدعاء.
3 - السعى بين الصفا و المروة:
و هى سبعة أشواط يبدأ كل شوط من الصفا و ينتهى عند المروة و يقال عند الصفا وعند بداية كل شوط :
قوله تعالى" إن الصفا و المروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما و من تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم"
و يستحب الذكر فيما بين الصفا و المروة بأذكار معينة سنذكرها فى مقال تالى أو بما فتح الله عليك من الذكر .
4 - الذهاب إلى منى:
و يكون فى اليوم الثامن من ذى الحجة و يستحب المبيت بها كسنة عن النبى صلى الله عليه و سلم حيث كان قد بات بمنى للإستسقاء فى حجة الوداع و بالرغم من أن معظم رحلات الحج تكتفى بالمرور بمنى فقط دون المبيت لتفادى الإزدحام بعرفات.
5- الوقوف بعرفات :
بعد طلوع الشمس فى يوم عرفة يتوجه الحاج من منى لعرفة و يكثر من التلبية و الذكر و قراءة القرآن الكريم و يكثر من،
قول الله تعالى" ربنا و آتنا فى الدنيا حسنة و فى الآخرة حسنة و قنا عذاب النار"
و الوقوف بعرفة لا يعنى الصعود للجبل ولكن عرفة كلها موقف و من أحسنها عند موقع الصخرات الثلاثة أسفل جبل الرحمة حيث كان وقوف سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم حين خطبة الوداع و قوله للمسلمين " اليوم أتممت عليكم دينكم و رضيت لكم الإسلام دينا" .
و يراعى اتباع اللافتات الدالة على بداية و نهاية عرفة و البعد عن وادى عرنة الذى لا يستحب الوقوف به ، و الإكثار من التسبيح و التهليل عند رؤية جبل الرحمة .
6 - الإفاضة للمزدلفة :
و تكون بعد غروب شمس يوم عرفة و يقوم الحاج بالتكبير و التهليل بقول " الله أكبر الله أكبر الله اكبر لا إله إلا الله "،
و يصلى المغرب و العشاءجمعاً بعد دخول وقت العشاء و يستحب الإكثار من التسبيح و الذكر و يتم البقاء فى المزدلفة حتى منتصف الليل و يتم خلالها جمع حصوات لا تقل فى الحجم عن حبة الحمص حوالى 70 جمرة لإستخدامها فى رمى الجمرات خلال أيام التشريق.
7 -التوجه إلى منى مرة أخرى :
لرمى الجمرة الأولى و هى من بداية أعمال يوم عيد الأضحى نقوم فيها برمى ثلاث جمرات الصغرى و الوسطى و الكبرى (جمرة العقبة) و تكون برمى 7 حصوات لكل جمرة منهم ، أى 21 حصوة مع قول" بسم الله الله أكبر" عند رمى كل حصاة .
8- ذبح الهدى و هو ثانى أعمال يوم عيد الأضحى الأول( و يتم ذبح الهدى حالياً بشراء صكوك الهدى من أماكن مخصصة و منتشرة بمكة و تقوم المملكة بالذبح نيابة عن الحجاج )،
أما الحلق و التقصير فهو ركن هام من أركان الحج و هو ثالث أعمال يوم عيد الأضحى الأول و لا تكتمل مناسك الحج إلا به و بفعله يكون قد تحلل الحاج من محظورات الإحرام إلا مجامعة الزوجة حيث لا يحل له ذلك إلا بعد طواف الإفاضة ، أما طواف الإفاضة يعتبر آخر أعمال يوم عيد الاضحى الأول و لكن يجوز تأخيره إلى نهاية أيام التشريق لتفادى الإزدحام و خاصة من معه نساء و كبار السن .
9 - استكمال رمى الجمارفى منى :
و هو يتم فى اليوم الثانى و الثالث من أيام العيد و تبدأ كل رمية من بعد الزوال (صلاة الظهر)إلى الغروب و يمكن الرمى حتى صلاة الفجر يتم فيها رمى 21 حصوة فى كل يوم كما تم فى الجمرة الأولى و يستحب الدعاء بعد كل جمرة فيها و الذكر بعد كل جمرة ماعدا الجمرة الكبرى فيتم بعدها مغادرة المكان بدون الدعاء .
10 - طواف الوداع :
إذا اراد الحاج مغادرة مكة يتجه للكعبة و ينوى طواف الوداع و يطوف سبعة اشواط بدون سعى أو ركعتى طواف و يشرب من ماء زمزم بقدر الإمكان و يدعو بهذا الدعاء (اللهم البيت بيتك والعبد عبدك وابن عبدك وابن أمتك, حملتني على ما سخرت لي من خلقك, وبلغتني بنعمتك حتى أعنتني على قضاء مناسكك, فإن كنت رضيت عني فزدني منك رضا, وإلا فَمُنَّ علي بالقبول و الرضا من محض فضلك يا ذا الفضل العظيم ها أنا منصرف بإذنك غير مستبدل بك ولا بيتك, ولا راغب عنك ولا عن بيتك.
و يتجه نحو باب الخروج ثم مغادرة مكة المكرمة مباشرة متوجهاً للمدينة المنورة حيث زيارة قبر رسول الله أو لمغادرة الأراضى المقدسة حسب برنامج الرحلة .
فى الآيات دعوة من الله عز و جل أرسلها على لسان سيدنا إبراهيم و قد سمعها بإذن الله و عونه بعد أن تواضعت الجبال حتى وصل النداء و سمعه من فى الأرحام و الأصلاب ومن كتب الله له أن يحج إلى يوم الدين، و قد دعاهم سيدنا ابراهيم للحج و إلى بيت الله الحرام الذى قام ببناؤه بمشيئة الله ، و يكون الحج فى أيام معلومة و محددة من كل عام و بمناسك حددها الله عز و جل و أكدها عن طريق نبينا و حبيبنا محمد فقد وصى سيدنا محمد أصحابه و التابعين من بعده فى حديثه الشريف "خذوا عنى مناسككم " أى اقتدوا بى فى كل اعمال الحج و تعلموا منى أعمال حجكم و عمرتكم، و لهذه الأيام المعدودة شأن عظيم و بها يكون المسلم قد أتم أركان إسلامه الخمس و ذلك بإتباع مناسك محددة سنخبركم بها بإختصار :
1 - الإحرام :
و يسبقه نية الإحرام و النية محلها القلب و لا يضر إذا ذكرها الحاج بلسانه بقول" لبيك اللهم عمرة و حج فتقبلهما منى" إذا كان مقرناً ، أو" لبيك اللهم حج" إذا كان مفرداً ، أو "لبيك اللهم بعمرة متمتعاً بها إلى الحج " إذا كان الحاج متمتعاً و سيقوم بعمرة ثم يتحلل و يبقى لحين وقت الحج ،
و يتم الإحرام من مواقيت مكانية محددة و على المحرم أن يبتعد عن أفعال و يلتزم بأعمال معينة سنذكرها فى محظورات و واجبات الإحرام فى موضوع تالى ، بعد الإحرام من مواقيت الإحرام المكانية المحددة يبدأ الحاج فى التلبية بقوله"لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد و النعمة لك و الملك لا شريك لك "
و يستمر فى التلبية عند الصعود و النزول أو ركوب السيارة او خلافه و تستمر التلبية حتى بداية رؤية الكعبة حيث تبدأ أدعية أخرى مخصصة لكل موقف سنقوم بسردها فى مقالات تالية .
2 - الطواف :
و يكون حول الكعبة سبعة أشواط يبدأ كل شوط من الحجر الأسود و ينتهى عنده
و لا يستحب فيه الكلام إلا للدعاء و الذكر أو للضرورة فقط و ينبغى اختيار وقت بعيد عن الصلوات الفرض حتى لا يقطع الطواف لأنه يستحب فعله بتواصل و يتم بعده صلاة ركعتى الطواف خلف مقام ابراهيم و شرب ماء زمزم بقدر المستطاع ، و ينقسم الطواف إلى :
*طواف قدوم يتم عند القدوم لمكة .
*طواف إفاضة و هو يحدث بعد رمى جمرة العقبة الأولى و يجوز تأخيره بعد رمى الجمرات الثلاث و هناك إجازة فى فعله مع طواف الوداع فى نية واحدة .
*طواف وداع و يتم قبل مغادرة مكة مباشرة و لا يتبعه صلاة ركعتى طواف فقط شرب ماء زمزم و الدعاء.
3 - السعى بين الصفا و المروة:
و هى سبعة أشواط يبدأ كل شوط من الصفا و ينتهى عند المروة و يقال عند الصفا وعند بداية كل شوط :
قوله تعالى" إن الصفا و المروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما و من تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم"
و يستحب الذكر فيما بين الصفا و المروة بأذكار معينة سنذكرها فى مقال تالى أو بما فتح الله عليك من الذكر .
4 - الذهاب إلى منى:
و يكون فى اليوم الثامن من ذى الحجة و يستحب المبيت بها كسنة عن النبى صلى الله عليه و سلم حيث كان قد بات بمنى للإستسقاء فى حجة الوداع و بالرغم من أن معظم رحلات الحج تكتفى بالمرور بمنى فقط دون المبيت لتفادى الإزدحام بعرفات.
5- الوقوف بعرفات :
بعد طلوع الشمس فى يوم عرفة يتوجه الحاج من منى لعرفة و يكثر من التلبية و الذكر و قراءة القرآن الكريم و يكثر من،
قول الله تعالى" ربنا و آتنا فى الدنيا حسنة و فى الآخرة حسنة و قنا عذاب النار"
و الوقوف بعرفة لا يعنى الصعود للجبل ولكن عرفة كلها موقف و من أحسنها عند موقع الصخرات الثلاثة أسفل جبل الرحمة حيث كان وقوف سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم حين خطبة الوداع و قوله للمسلمين " اليوم أتممت عليكم دينكم و رضيت لكم الإسلام دينا" .
و يراعى اتباع اللافتات الدالة على بداية و نهاية عرفة و البعد عن وادى عرنة الذى لا يستحب الوقوف به ، و الإكثار من التسبيح و التهليل عند رؤية جبل الرحمة .
6 - الإفاضة للمزدلفة :
و تكون بعد غروب شمس يوم عرفة و يقوم الحاج بالتكبير و التهليل بقول " الله أكبر الله أكبر الله اكبر لا إله إلا الله "،
و يصلى المغرب و العشاءجمعاً بعد دخول وقت العشاء و يستحب الإكثار من التسبيح و الذكر و يتم البقاء فى المزدلفة حتى منتصف الليل و يتم خلالها جمع حصوات لا تقل فى الحجم عن حبة الحمص حوالى 70 جمرة لإستخدامها فى رمى الجمرات خلال أيام التشريق.
7 -التوجه إلى منى مرة أخرى :
لرمى الجمرة الأولى و هى من بداية أعمال يوم عيد الأضحى نقوم فيها برمى ثلاث جمرات الصغرى و الوسطى و الكبرى (جمرة العقبة) و تكون برمى 7 حصوات لكل جمرة منهم ، أى 21 حصوة مع قول" بسم الله الله أكبر" عند رمى كل حصاة .
8- ذبح الهدى و هو ثانى أعمال يوم عيد الأضحى الأول( و يتم ذبح الهدى حالياً بشراء صكوك الهدى من أماكن مخصصة و منتشرة بمكة و تقوم المملكة بالذبح نيابة عن الحجاج )،
أما الحلق و التقصير فهو ركن هام من أركان الحج و هو ثالث أعمال يوم عيد الأضحى الأول و لا تكتمل مناسك الحج إلا به و بفعله يكون قد تحلل الحاج من محظورات الإحرام إلا مجامعة الزوجة حيث لا يحل له ذلك إلا بعد طواف الإفاضة ، أما طواف الإفاضة يعتبر آخر أعمال يوم عيد الاضحى الأول و لكن يجوز تأخيره إلى نهاية أيام التشريق لتفادى الإزدحام و خاصة من معه نساء و كبار السن .
9 - استكمال رمى الجمارفى منى :
و هو يتم فى اليوم الثانى و الثالث من أيام العيد و تبدأ كل رمية من بعد الزوال (صلاة الظهر)إلى الغروب و يمكن الرمى حتى صلاة الفجر يتم فيها رمى 21 حصوة فى كل يوم كما تم فى الجمرة الأولى و يستحب الدعاء بعد كل جمرة فيها و الذكر بعد كل جمرة ماعدا الجمرة الكبرى فيتم بعدها مغادرة المكان بدون الدعاء .
10 - طواف الوداع :
إذا اراد الحاج مغادرة مكة يتجه للكعبة و ينوى طواف الوداع و يطوف سبعة اشواط بدون سعى أو ركعتى طواف و يشرب من ماء زمزم بقدر الإمكان و يدعو بهذا الدعاء (اللهم البيت بيتك والعبد عبدك وابن عبدك وابن أمتك, حملتني على ما سخرت لي من خلقك, وبلغتني بنعمتك حتى أعنتني على قضاء مناسكك, فإن كنت رضيت عني فزدني منك رضا, وإلا فَمُنَّ علي بالقبول و الرضا من محض فضلك يا ذا الفضل العظيم ها أنا منصرف بإذنك غير مستبدل بك ولا بيتك, ولا راغب عنك ولا عن بيتك.
اللهم فأصحبني العافية في بدني والعصمة في ديني, وأحسن منقلبي, وارزقني طاعتك ما أبقيتني, واجمع لي خيري الآخرة والدنيا إنك على كل شيء قدير.
اللهم ارزقني العود بعد العود, المرة بعد المرة إلى بيتك الحرام, واجعلني من المقبولين عندك يا ذا الجلال والإكرام, اللهم لا تجعله آخر العهد من بيتك الحرام يا أرحم الراحمين). و يتجه نحو باب الخروج ثم مغادرة مكة المكرمة مباشرة متوجهاً للمدينة المنورة حيث زيارة قبر رسول الله أو لمغادرة الأراضى المقدسة حسب برنامج الرحلة .
0 التعليقات:
إرسال تعليق